عيدناالحقيقي يوم أن نتوحد جميعا تحت راية الإسلام والقران دون التعصب لفرقة أو جماعة أو حزب وهيئة فالكل مسلم مادام ينطق الشهادتين فربنا واحد اللة عز وجل ورسولنا واحد محمد (صلى الله عليه وسلم) وكتابنا واحد القران الكريم وقبلتنا واحدة الكعبة المشرفة .
عيدنا الحقيقي يوم أن ننزع الغل والحقد والحسد والكراهية والبغضاء من قلوبنا ونملاءها بالحب لكل الناس ونطهر أنفسنا من أمراض الدنيا ونشعر بالآخرين ويحافظ كلا منا على مشاعرواحاسيس الأخر ويراعى نفسيتة وظروفة وطبيعة نشاتة فالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) يقول إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنين دون الثالث حتى لا يقع فريسة للشيطان .
عيدنا الحقيقي يوم أن تتضح لنا معالم الطريق ويصبح لنا إستراتيجية واحدة واضحة المراحل والخطوات الهدف منها تحرير كل شبر من أراضى بلادنا المسلمة وفك قيد أسرانا البواسل ومحو ذاك العار الذي لحق بنا جراء قبع هؤلاء الأسرى خلف القضبان في سجون ومعتقلات الاحتلال الذين بسببهم تتنزل علينا اللعنات والكوارث والمصائب لأننا تركناهم فريسة لأبناء القردة والخنازير ورعاة البقر وصمتنا كصمت الأموات .
عيدنا الحقيقي يوم أن يصبح لنا أحلام وطموحات خاصة بنا ولا نكون جزاء من أحلام وطموحات الآخرين نعمل ونجتهد ليل نهار لتحقيقها دون كلل أو ملل أو كسل فالحياة دائما تعطى ظهرها للكسالى والخاملين والقانطين والمحبطين وتقبل على أصحاب الهمم العالية والأهداف الكبيرة تحقق لهم أحلامهم وأهدافهم بفضل اللة أولا ثم بفضل جهدهم وأعمالهم وعدم تخاذلهم.
عيدنا الحقيقي يوم أن تصبح الايجابية جزء لا يتجزءا من حياتنا ننشرها في كل مكان في أنفسنا وأهلنا ومجتمعاتنا وبلادنا الإسلامية نشارك في الإصلاح كلا منا على قدر استطاعته وفى المجال الذي يعمل فيه إصلاح بالحب والحكمة والموعظة الحسنة فلإصلاح يحتاج إلى قلب سليم وعقل حكيم وفهم عميق لتغيرات الزمان والمكان والواقع الذي نعيشة ويحتاج إلى جهد وصبر ومثابرة وتخطيط وإعداد .
عيدنا الحقيقى عندما تحرر بلاد المسلمين من الاحتلال وتعود لنا فلسطين كاملة ونصلى جميعا فى المسجد الاقصى .
عيدنا الحقيقى عندما نرى اخواننا فى العراق ينعمون بالامن فى بلادهم ونرى العراق كما كانت بالماضى .
عيدنا الحقيقى ان لا نرى فى بلادنا يتيم يعانى من الغربة فى بلاده ونرى العدل والحب والرحمة تملا بلاد المسلمين.
عيدنا الحقيقي هو يوم تنتصر دعوتنا، وتنهض دولتنا، وتعلو بنا كلمة الله في أرضه، وتزول هذه الغشاوة، وتنقشع هذه الغمة التي تحياها هذه الأمة.