TvQuran

الاثنين، 19 أبريل 2010

ومع الجنة نحيا



دعونا نحيا مع الجنه ونعيش فى رحابها نستمتع بجمالها, ونتأمل فى ثمارها , ونشرب من انهارها , وننظر الى حورها العين , لعل ذلك كله يكون عونا لنا على الطريق ومحفزا لنا على الطاعات ومثبتا لنا فى طريق كله شدائد, متحملين فى سبيلها كل الصعاب فوالله لو نظرت اليها نظرة بقلبك لهانت عليك الدنيا كلها بصعابها وشعابها وهموها المتثاقله . واول حلقاتنا فى سلسة الجنة حلمنا القادم والدائم هو فى وصف الجنه فهيا نعيش معها بكل جوارحنا

وصف الجنه

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله :

(( يقول الله عز وجل : أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر )) ثم تلي النبي قول الله عز وجل : فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ


عن أبي هريرة رضي الله عنه : قلنا يا رسول الله إذا رأيناك رقت قلوبنا وكنا من أهل الآخرة ، وإذا فارقناك أعجبتنا الدنيا وشممنا ( دنونا واقتربنا من النساء والأولاد ) قال :

(( لو تكونون على كل حال على الحال الذي أنتم عليها عندي لصافحتكم الملائكة بأكفهم ولزارتكم في بيوتكم ، ولو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون كي يغفر لهم )) قال : قلنا يا رسول الله حدثنا عن الجنة ما بناؤها ؟

قال : لبنة ( اللبنة : هي القالب المستعمل في البناء وقد يكون من طين أو حجر أو غيره ) من ذهب ولبنة من فضة وملاطها ( الملاط : الطينة أو الطلاء أو ما يسد ما بين اللبنات ) المسك ، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت ، وترابها الزعفران ، ومن يدخلها ينعم ولا يبأس ، ويخلد ولا يموت ، لا تبلى ثيابه ، ولا يفنى شبابه ))

يقول ابن القيم رحمه الله تعالى في حادي الأرواح :

فإن سألت عن أرضها وتربتها فهي المسك والزعفران ، وإن سألت عن سقفها فهو عرش الرحمن . وإن سألت عن حصبائها فهو اللؤلؤ والجوهر . وإن سألت عن بنائها فلبنة من فضة ولبنة من ذهب .

وإن سألت عن أشجارها فما فيها شجرة إلا وساقها من ذهب وفضة لا من الحطب والخشب .

وإن سألت عن ثمرها فأمثال القلال ألين من الزبد وأحلى من العسل . وإن سألت عن ورقها فأحسن ما يكون من رقائق الحلل .

وإن سألت عن أنهارها فأنهارُ من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى .

وإن سألت عن طعامهم ففاكهة مما يتخيرون ، ولحم طير مما يشتهون .

وإن سألت عن شرابهم فالتسنين والزنجبيل والكافور .

وإن سألت عن آنيتهم فآنية الذهب والفضة في صفاء القوارير .

وإن سألت عن خيامها وقبابها فالخيمة الواحدة من درة مجوفة طولها ستون ميلاً من تلك الخيام .

وإن سألت عن ارتفاعها فانظر إلى الكوكب الطالع أو الغارب في الأفق الذي لا يكاد تناله الأبصار .

وإن سألت لباس أهلها فهو الحرير والذهب .

وإن سألت عن فرشها فبطائنها من إستبرق مفروشة في أعلى الرتب .

وإن سألت عن وجوه أهلها وحسنهم فعلى صورة القمر .

وإن سألت عن أسنانهم فأبناء ثلاث وثلاثين على صورة آدم عليه السلام أبى البشر .

وإن سألت عن سماعهم فغناء أزواجهم من الحور العين وأعلى منه سماع صوت الملائكة والنبيين ، وأعلى منها خطاب رب العالمين .

وإن سألت عن مطاياهم التي يتزاورون عليها فنجائب إن شاء الله مما شاء تسير بهم حيث شاءوا من الجنان .

وإن سألت عن حليهم وشارتهم فأساور الذهب واللؤلؤ على الرؤوس ملابس التيجان .

وإن سألت عن غلمانهم فولدان مخلدون كأنهم لؤلؤ مكنون .

وفى الصحيحين من حديث أبى هريرة رضي الله عنه أن النبي قال : (( إن أول زمرة يدخلون الجنة : على صورة القمر ليلة البدر ، ثم الذين يلونهم على أشدِّ كوكب دُرِّىّ في السماء إضاءة ، لا يبولون ، ولا يَتَغَوَّطون ، ولا يتفُلون ، ولا يمتخطون ، أمشاطهم الذهب ، ورشحهم المسك ، ومجامرهم الألوَّةُ – الألنوج عود الطيب – أزواجهم الحور العين ، على خلق رجُلٍ واحدٍ على صورة أبيهم آدم ستون ذراعاً في السماء ))


انتظرونا فى التدوينات القادمة ومع الجنة نحيا