ماأحوجنا لهديك ياحبيب الله

مشاعر أبثها فى ذكرى مولدك ياحبيب الله

السلام عليك ياقرة عيني , ويامهجة قلبى , وياعشق فؤادى, حبك ياسيدى ملك على نفسى ,وهام معه قلبى وعقلى .

السلام عليك يامن علمتنا الحب الحقيقى ,هذا الحب الذى جعل سيدنا أبو بكر يرتوى حينما يشرب حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم, فيقول فى الرواية الصحيحه حينما كان مع النبى فى الغار يوم الهجره, بعدما جاءهم سيدنا عامر ابن فهيره باللبن فيقول الصديق (شرب رسول الله حتى إرتويت ) من الذى شرب ؟ (رسول الله صلى الله عليه وسلم) من الذى إرتوى؟ (سيدنا ابو بكر) يالها من عظمه ذلك الحب الذى كان نتاج تربيه إيمانيه لم يشهد التاريخ لها مثيلا تلك التربيه التى أنتجت رجالا افذاذ أمثال ( ابو بكر وعمر وعثمان وعلى وبلال وصهيب وخباب وحمزه ومعاذ وطلحه واسامه وانس و.........................)

عـــذرا رسول الله

عذرا رسول الله فلقد فرطنا فى سنتك ,ولم نعض عليها بالنواجز كما أمرتنا (عليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدى , عضوا عليها بالنواجز ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .

عذرا رسول الله فلقد تحول الاحتفال بمولدك الى مجموعه من المظاهر والعادات لو كنت موجودا بيننا مارضيت عنها .

عذرا الله فلقد تخلى المسلمون عن بعضهم ولم تعد الوحدة تشغلهم , تمزقت أوصالهم وهانواعلى عدوهم ,أصبحوا كالأيتام على موائد اللئام .

عذرا رسول الله فلقد تخلى المسلمون عن مقدساتهم وفرطوا فى المسجد الأقصى وفى أرض المقدس .

عذرا رسول الله عن مسراك غفلة أمتى - غفلت عن المعنى من الذكرى وهذى أدلتى .

عذرا رسول الله فحكام المسلمين باعوا شعوبهم وباعوا قضايانا بثمن بخس دراهم معدوده ولم يعد فيهم من يحمل لواء الاسلام ويعلى رايته ,خرست السنتهم وصمت أسماعهم وعميت ابصارهم وماتت قلوبهم فاصبحوا لايتحرك لهم ساكن حينما تراق دماء المسلمين , وحينما يتكلمون نقول ليتهم سكتوا ।

عذرا رسول الله فلقد اصبحت دماء المسلمين فاتورتها ارخص من فاتورة المياه التى تدفعها بيوت المسلمين , ولووضعت اصبعك على خارطة المسليمن لابتل اصبعك بالدماء .

عذرا رسول الله فلقد رسموا صورك برسوم كاريكاتيريهم مشينه ونحن صامتون , إلا اننا يارسول الله قد تفطرت قلوبنا حزنا وألما لذلك (إفعل ماشئت يافنان فالكفر مهان- ومحمد باق مابقيت دنيا الرحمن )

ماأحوجنا لهديك

ماأحوجنا لسنتك يارسول الله :-
رغم اننا نعلم علم اليقين ان فيها الخلاص والفلاح والنجاح الا اننا نسيناها أو تناسيناها , لاننا نحبك لابد ان نسير على خطاك يقول الشاعر (ان المحب لمن يحب مطيع) , ولكن بعد مرور الاف السنين الاننا لابد أن نعود لهديك يارسول الله , فى عالم ملىء بالتطورات السريعه والمتلاحقه لايجب أن ننسى هديك , ماأحوجنا أن نشرب على ثلاث ,وأن نتيمن فى كل أمورنا ,ماأحوجنا أن نكبر حينما نصعد, ونسبح الله عند النزول ,ماأحوجنا الى( سبحان الذى سخر لنا هذا وماكنا له مقرنين وانا إلى رنا لمنقلبون )عند ركوب الدابه ,مااحوجنا الى (اللهم بارك لنا فيما رزقتنا وقنا عذاب النار )عند بدء الطعام , والى (الحمد لله الذى أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين ) بعد انتهاء الطعام ,مااحوجنا ان نعيش بهديك فى يومنا وليلتنا ।

مااحوجنا لهديك فى تعليم الاطفال الصغار :-

(ياغلام سم الله وكل بيمينك وكل ممايليك ), (إحفظ الله يحفظك إحفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فأسأل الله , وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الامه لو إجتمعت عن ان يضروك بشىء لن يضروك بشىء كتبه الله عليك , ولو إجتمعت على أن ينفعوك بشىء لم ينفعوك الا بشىء قد كتبه الله لك )

ماأحوجنا للتوبة والاستغفار فى كل حين:-

فلقد كان هذا حالك يارسول الله ونحن قد قصرنا فى فذلك فماأحوجنا أن نتوب الى الله كثير فى زمن الفتن فيه كقطع الليل المظلم الرجل فيها يصبح مؤمنا ويمسى كافر أعاذنا الله , فى زمن عز فيه الثبات لأنه يحتاج الى رجال , فلقد ورد انك صلى الله عليك وسلم كنت تستغفر فى اليوم أكثر من سبعين مره وفى روايه مائة مره .

مااحوجنا لدقائق الليل الغاليه:-

(قيام الليل شرف المؤمن ) هو شرف مابعده شرف أن تنتصب أقدامنا بين يدى الله نتضرع اليه وندعوه ان يرفع عنا مانحن فيه, وهى مهمه ليست سهله إنما تحتاج إلى مجاهده , ماأحوج الأمه لتلك الدقائق الغاليه التى ينزل فيها رب العزه وينادى هل من تائب فأتوب عليه .كم ننام و لا نتهجد .. كم ننام ملء عيوننا ، وغيرنا محروق العيون من كثرة دمع الظلم.

ماأحوجنا لصلاة الفجر :-

تلك الفريضه التى أهملها نسبة كبيره من المسلمين رغم أن أعدائنا يراهنون عليها فى إنتصار المسلمين , حينما قال أحد جنرالات اليهود (يوم ان يكون عدد المسلمون فى صلاة الفجر كمايكونون فى صلاة الجمعه سينتصر المسلمون)

ماأحوجنا للبكور :-

أمه تبتغى الفلاح والنجاح لابد ان تستيقظ مبكرا كما امرها نبيها وقائدها (بارك الله لأمتى فى بكورها) وفى روايه (البركة فى البكور)

ماأحوجنا للعزه:-

تلك العزه التى كان النبى يعلمها النبى لاصحابها وهى التى جعلت الفاروق عمر وهو على أعتاب بيت المقدس يطلق مقولته المشهوره (نحن قوم أعزنا الله بالاسلام , فإن ابتغينا العزة فى غيره أذلنا الله ) , وهذه العزه من ثمار قيام الليل وصلاة الفجر ان شاء .

ماأحوجنا للرجال :-

ماأحوجنا لرجال كاأمثال أصحابك يارسول الله , ان التشبه بالرجال فلاح .

واجب عملى

امسك ورقه وقلم واكتب 40سنه من سنن النبى صلى الله عليه وسلم فى اليوم والليله واكتب فى أول كل سنه (كان من هديه صلى الله عليه وسلم .......) - ثم عاهد نفسك أمام الله أن تلتزم بهذه السنن ماحييت .

احبتى - فى ذكرى ميلا الحبيب

صل رحمك- واحسن الى جارك

بر والديك - احسن اليهم

لا تقل الا طيبا

وكل عام وانتم الى الله اقرب وعلى هدى النبى أحرص