TvQuran

الأحد، 25 أكتوبر 2009

رحلة أيقظت واقع مر (السودان سلة غذاء العالم )

الخرطوم - الدمازين بتارخ 25-10-2009

سبحان الخالق المبدع

بدأت الرحله فى تمام الساعه السابعه ونصف صباحا فى اتوبيس سياحى اقلع من محطه تعرف بإسم الميناء البرى متجها الى ولاية الدمازين التى تبعد عن الخرطوم زمنيا حوالى 7 ساعات قضيتها متجولا بنظرى يمينا ويسارا فى المناظر الطبيعيه الجميله التى لم تعبث بها يد ولم يقترب منها انسان وشاهدت النيل الازرق التى كان يلازمنى طوال الرحله ويجوب البلاد طولا وعرضا بمنظره الرائع وتفريعاته الجذابه وحينما بدات اشعة الشمس فى السقوط على صفحة هذا النيل اصبح كلوحه فنيه رائعه من أروع ماتشاهد فى حياتك ماكنت اتصور يوما ان دوله مثل السودان والتى تعتبر من الدول المهمله سياحيا بها تلك المناظر الرائعه والتى تجعلك تقف متعجبا من قدرة الخالق سبحانه مسافات شاسعه قطعناها وارض سمراء تعلوها خضرة خفيفه انبتها المطر الكثيف الذى يسقط فى تلك المناطق
أرض بكر ودولة لاتعرف قيمتها وكيلو الطماطم ب 15 جنيه :-
شاهدت أيضا وانا أتجول بنظرى خلال الرحله اراضى خضراء يمينا ويسارا لاتجد من يزرعها أرض فى قمة نضجها وخصوبتها وفى قمة إخضرارها أشجار كثيفه لون خضرتها يبهجك ويدخل السرور الى قلبك فى تلك اللحظه ملت برأسى على صديقى الذى يجلس بجوارى والذى كان يرافقنى الرحله وسألته متعجبا من صاحب هذه الاراضى الواسعه أيملكها افراد ؟ فأجابنى بسرعه شديده لا لا يملكها أحد فقلت له لماذا لايملكها احد ان رؤيتى لهذه المساحات المتراميه كانت تملؤها الحسره فلماذا لايملكها احد ويزرعها ويأكل من خيرها ويأكل من حوله ويعم الخير على هؤلاء الناس هل المفترض أن تظل هذه المساحات الشاسعه لاتزرع ونظل نحن لانجد قوت يومنا من الخضروات فى مدن السودان لاتعجب إن قلت لك ان كيلو الطماطم يصل فى الخرطوم ل 15 جنيه سودانى ووتظل البيوت تستخدم الصلصه المستورده للطبخ شىء يجعلك تحزن حزنا شديدا على واقع أمتنا فهى أمه معذرة فى التعبير تتسول الفتات على موائد اللئام
أمه تتسول الفتات على موائد اللئام :-
دعنا من السودان كدوله فى حد ذاتها حتى لانقسو عليها فى عدم إستغلال ثرواتها الطبيعيه التى حباها الله بها الأصل هو ان هذه الامه أمه واحد (وأن هذه امتكم امة واحده وأن ربكم فاعبدون ) لاأحد يختلف معى فى هذا إذا كان الامر كذلك أقول أين حكام المسملين الذين يستوردون القمح من امريكا وأستراليا ؟؟ الم يفكر احدهم فى التكاتف مع دولة السودان الذى قد تكون ضعيفه فى تعدادها السكانى تناسبا مع مساحتها الشاسعه وبعد ان سألت هذا السؤال انتابنى شعور بالندم على هذا السؤال فأنا أعلم جيد اين حكام المسلمون وفيما يفكرون ولماذا لايشغلهم امر كهذا .
حكام المسلمين ياساده مشغولون بكراسيهم أكثر من إنشغالهم بشعوبهم .
حكام المسلمسن ياساده مشغولون بالتوريث وأن يصبح ابنائهم خلفاء لهم .
حكام المسلمين ياساده مشغولون بمحاربة معارضيهم وخاصة الاخوان المسلمون .
حكام المسلمين أعزكم الله مشغولون بكيفة تزوير الانتخابات القادمه وكيفية إضعاف المنافسين وخاصة الاخوان المسلمون .
حكام المسلمون ياسادة مشغولون بالتقرب من امريكا وهى الجهه التى تستطيع مساعدتهم فى تنفيذ كل ماسبق
حكام المسلمين ياساده ....................................كفى ماقلت فهذه الجزيئة تحتاج إلى مواضيع منفرده
دعنا من الحكام وهيا نرفع هذا الشعار (السودان سلة غذاء العالم) :-
شعار لابد أن يرفع وأن يبدا كل المفكرين والمحللين المحترمين تناوله لانه بحق يحتاج الى تظافر جهود كل العرب والمسلمين ليصبح بحق سلة غذاء العالم وأنا أفكر ماذا لو بعد الامر عن الحكومات واصبح فى يد المستثمرين ورجال الاعمال المحترمين اصحاب رءوس الاموال سيكون الامر ان شاء الله مجديا لكم فلابد ان يكون لكم اهداف اخرى غير المكسب المادى وان شاء الله سبحانه سيأتى المكسب المدى حينما يرى الله منكم صدق نياتكم لا أبالغ ان قلت ان السودان بمارايته فى رحلتى هو مستقبل العالم الاسلامى فمشكلة الغذاء من اكبر المشاكل التى تواجهنا وستواجهنا فى المرحله المقبله والسؤال الذلا يطرح نفسه الان لماذا بدات كل الدول الكبرى التركيز على السودان والصين الان لها النصيب الاكبر فى الكعكه لقد وصلت الى حقيقة ان الصين مقبله على أزمة غذاء كبيره نظر لتعدادها السكانى الضخم فبدات تبحث عن منابع اخرى تخرج بها من ازمتها وهى دولة علمت علم اليقين ان النفط لايقل اهمية عن القمح
شىء غريب الدنيا كلها تبحث عن مصالحها فى بلادنا الا نحن متى نفوق لمصالحنا ؟
اتذكر تلك المقوله التى قالها العالم الجليل الشيخ محمد متولى الشعرواى رحمه الله (لكى يكون رأيك من رأسك لابد ان يكون غذائك من ضربة فأسك )
اللهم ارزقنا قائدا ربانيا يسمع كلام الله ويعلمنا يرعى مصالحنا وثرواتنا ويقطع الصلة بعدونا ويطعمنا من خير بلادنا قولوا امين

2 Comments:

همسات تربوية said...

ماشاء الله إيه ده يابا شمهندس ، رحلة موفقة بإذن الله ، فتحت أعيننا على الحقيقة الغائبة عنا وهي أن السودان سلة الغذاء في العالم العربي والإسلامي
بارك الله فيكم

أبو عبيدة said...

مقال جميل يا أخي ويجيش المشاعر ويندم على حال الأمة
ولكن عندما تتحدث عن جمال الطبيعة وسحر نهر النيل الجميل لا اتخيل ما نعيش فيه داخل الخرطوم فيما يشبه الحياة الغير آدمية ومن غلاء اسعار ومن فقر مضجع لاعلب الشعب
يا ريت تتحدث الى اهل السودان اولا قبل ان نتحدث الى الامه فهم اولى الناس بها الان حتى وان غابت الامة
لابد للدولة ان تهيء المناخ النظيف للمستثمر بدل ما بيجي يخسر اللي وراه واللي قدامه
بجد نفسي الشعب السوداني يفوق ويتحرك